.Damn عن كيندريك لامار وكيف أصبح الهيب الهوب أدباً



ليس من عادتي الكتابة عن ألبوم غنائي، بل والأرجح قولاً هو أنني لا أُبدي إهتماماً كافِ بالتعمق في عمل موسيقي كي أكتب عنه أو أعبر عن رأيي فيه، ولكن هذه المرة وجدت نفساً متلهفاً للكتابة عن كيندريك لامار صاحب التحفة الموسيقية to pimp a butterfly  الألبوم الذي حفر أسم كيندريك وسط أساطير الهيب هوب وربما أساطير الغناء كأجمع وهو لا يزال في مقتبل الثلاثين من العمر، كيندريك لامار صاحب ألبوم Good kid, mad city  الذي غير من شكل موسيقى الهيب هوب وخلق مسار جديد لجيل من الفنانين القادمين، قررت الكتابة عن الألبوم اللاحق لتحفه التعريفية، الألبوم التابع لقطعه الموسيقية التي راهن الجميع على عجزه عن الإتيان بمثليها، قررت الكتابة عن ألبومdamn.  والذي وإن حق لي وصفه " قطعة فنية متكاملة".


الهيب هوب، النعمة الموسيقية في العصر الخاوي


عندما أقول بأن " الهيب الهوب " هو أهم صنف موسيقي في الوقت الحالي فإن مقصدي هو قدرته على التشكل والتأقلم والتغير ما بين كل مستمع ومؤدي، لحين قريب كنت أرى أن الراب ما هو إلا إدعاء، زوبعة شبابية يكتنفها عديمي الموهبة، راغبي الظهور، كنت أرى أن بنية "الهيب هوب" خُلقت لكي يجد الفشلة مجال يدعون النجاح فيه، ولكنني مؤخراً أطلعت على عدد كبير من المؤديين الذي يملكون حقاً مواهب إستثنائية، لا تتجلى في تسارع نطق الكلمات أو إستخدام إيقاعات موسيقية متكررة، بل إنهم يملكون موهبة " السرد"، موهبة " الكتابة"، و موهبة " التوصيل"، ثلاثة عناصر في غاية الأهمية تُفرق بين محشر المؤديين، ثلاثة عناصر إن إجتمعت في مؤدي ميزته عن من سواه ، ثلاثة عناصر تصنع فنان.
ما يجعل الهيب هوب مميزاً هو أنه فن يتصل بالغالبية العظمى من شباب الجيل الحديث، ربما بسبب طبيعته المتمردة أو بسبب الثقافة التي يمثلها، التي قد ينصفها الكثيرون كثقافة الحضيض، وبالرغم عن صحة ذلك من عدمها فإن الهيب هوب بدون شك هو فن موجه بصورة خاصة إلى أولئك الذين لا عزاء لهم، الذين لا يرون جمال "جيوكندا دافنشي" ولا يفهمون أفلام "بيرجمان"، إلى العامة التي لا تريد العمق، بل تريد أن يتم صفعها بالحقائق، الفن بأحد مفاهيمه هو العمل الذي يتصل بوجدان المرء عند التعبير عنه وأهم أهدافه هو تعزيز إدراك الفرد بنفسه وبالمحيط، وفي حين أن في هذا العقد وفي العقود القادمة سيقل عدد الباكين عند سماع بيتهوفن، وسيتقلص عدد ممجدي شكسبير وسيعجز الأشخاص عن فهم خامة أعمال مايكل أنجيلو، كان لا بد لمفهوم الفن أن يُصبح مرناً، في أساسه وفي ظاهره، ولذلك أرى أن إحتضان الهيب هوب كفن هو أفضل حل لإحياء الثقافة، أفضل حل لبلوغ الغاية من الفن، وهو إبقاء الأفراد وتحديداً الفئة الشابة أكثر يقظة وإدراكاً، أكثر تفهماً للطبيعة البشرية وللكيان الروحي، أكثر تركيزاً على الحالة الوجودية.

ولذلك وجود أشخاص ككيندريك لامار، ج.كول و جونير لوكاس مهم للغاية فهم سيقودون حملة مضادة لتلك التي يشنها مؤديين آخرين لا يهتمون بخامة صنعتهم أو بطبيعة أعمالهم قدر إهتمامهم بجني المال والشهرة.

كيندريك لامار، مسأوى المُلك


سأدخل مباشرة في تحليلي لألبوم damn. حيث أنني سأتطرق بذلك أكثر إلى عالم كيندريك وعقليته من القيام بتعريفات بدائية، في هذا الألبوم كل أغنية فيه تمت تسميتها بمفرد واحد تنتهيه نقطة، وكرواية متشبعة السرد، متعددة الحقبات كان الألبوم رحلة وجودية يُطلعنا فيها كيندريك على حياته مسلطاً الضوء على حالته البشرية، عاكساً ذلك على مجتمع بأسره، كيندريك لامار يُعري نفسه أمام مستمعيه فقد أصبحت علاقته معهم في غاية الشفافية، يتحدث كيندريك عن نشأته وبلوغه القمة، وكيف يشعر وهو متربعاً لعرش الهيب هوب، وكيف يتأهب كيندريك للسقوط المتحتم ؟

 كيندريك لامار هو فكرة، ونحن نقرر إن كانت ستعيش أم لا، هذا هو إرثه، أغاني كيندريك حولته من مغني ساعي خلف الشهرة إلى رمز ثقافي، يصعب الآن على كيندريك التراجع، يصعب على كيندريك أن يُقدم شيئاً أقل من المستوى، لأنك وإن أصبحت في القمة تزداد عليك الأعين ولا تنتظر سوى التهاوي والسقوط، فهل سيكافح كيندريك وينجح ؟ أم سيهوى ؟ 

يُقسم كيندريك البناء السردي للألبوم إلى ثلاثة أقسام: 

    1- الكيان والنشأة.


أول أغنية في الألبوم عنوانها" دم"، يفتتح الألبوم بإفتتاحية الأغنية المحتوية على سؤال " أنتم تقررون إن كنا سنعيش أم نموت" تماماً كم أسلفت الذكر، في هذا الالبوم كيندريك لا يبدي إهتماماً كبيراً بالحديث عن المجتمع كما اعتاد في ألبوماته السابقة، بل يريد أن يتحدث عن نفسه، عن أثره وإرثه، وربما إفتتاحية الألبوم كانت بعنوان " دم " ليشير كيندريك إلى أحد أهم أسباب الوجود، " الدم"، كيندريك لامار النطفة قد أصبح جزء من سلسلة دموية، محطة البداية عند كل مخلوق، ولد كيندريك وأصبح له عرق، دين، جنسية، ديانة، أبوين، أصبح لكيندريك هوية وكل هذه الخصائص ما هي إلا " دماء"، ليست من إختياره بل هي في كيانه تجري بين عروقه، يتحدث كيندريك في الأغنية عن إمرأة كفيفة تبحث عن شيء وعندما يعرض كيندريك مساعدته تقوم بقتله، لا أزال عاجزاً عن تفسير هذه النقطة، لماذا أختار كيندريك أن يعبر عن نشأته وبدايته في الحياة بحكاية يموت فيها! ثم وصلتني الفكرة، تخيل الألبوم ككتلة واحدة!
ألبوم damn.  هو رواية سردية متصلة، تأثر فيها النهاية على البداية والعكس، ففي حين أن كيندريك نشأ في بداية الألبوم، أنتهت أيضاً حياة له، ربما حياة موازية، حياة كيندريك فيها جزء من منظومة أخرى، حياة تُسلب في النهاية منه وتنساب، ومن تلك النقطة تبدأ حياته الجديدة.
التسجيلات التي تتبع الافتتاحية معنونة على الترتيب DNA ، Yah، Element وجميعها أجزاء أو عناصر شكلت كيندريك لامار الانسان قبل كيندريك الفنان، هويته وإنفراديته كبشري في DNA  ، صرخته الأول في Yah وتحوله من فرد هائم إلى عنصر مهم في مجتمع أكبر، مجتمع يضفي تأثيره عليك دون قدرة منك في صده، ما يريد كيندريك أن يقول هو أنه يعجز عن تحديد ميوله أو طبيعته فقد تم تحديد ذلك مسبقاً، ومهما صرخ مستجدياً الإله أو أي شيء آخر فلا نفع،  ثم ينتقل كيندريك إلى element، في هذه الأغنية يتحدث كيندريك عن علاقته بالمجتمع المحيط، عن علاقته بكومبتون، عن شعوره بالتفرد والعظمة بعد أن أصبح مشهوراً عن تمرده وخلاصه من الحلقة، لم يعد شاباً غارقاً في مجتمع، بل أصبح رمزاً للمجتمع، يحلل الآخرون كلمات أغانيه ويصفونه ب"مؤثر"، أراد كيندريك أن يشير إلى عوامل نشأته ورحلة بلوغه العرش قبل أن يسبح بنا بشكل أعمق إلى النقطة الثانية.

   2-  صراعات 



بعد أن يخبرنا كيندريك عن نفسه من منظور استعظامي، منظور متوقع من شخص اعتلى القمة وبفترة قصيرة، يأخذ الألبوم منحنى عاطفي، يتحدث فيها كيندريك عن نفسه وعن مشاعره الدفينة، كيندريك لم يكن أبداً خجولاً عند إنتقاد نفسه أو ذمها، ففي واحدة من أعظم أغانيه المعنونة U  يتحدث فيها كيندريك بقسوة عن كرهه لنفسه واكتئابه نتيجة الإهمال الذي أبداه لأهله وأصدقاءه بعد شهرته. ولذلك ربما عنون كيندريك أول أغنية في الفصل الثاني من الألبوم بFeel. بعد أن قدم نشأته وأحتفى بنجاحاته، يُخبر كيندريك معجبيه كم متخبط هو ومحتار، كيف أن مشاعره تتلاطم كصخر الشاطئ المتلاطم بالأمواج، كيندريك ضعيف و وهن، لا يملك تلك الخشونة التي يُفترض أن يملكها مغني هيب هوب من الساحل الغربي ، لا يمتلك تلك القسوة التي يدعيها، بل بالأصح هو فنان هش، أغنية Feel.  حزينة للغاية لأن كيندريك يخبر فيها كم يائس هو من حياته كمطرب مشهور لأنه ضحية للتفكير والانتقاد، أنه لم يطلب العظمة بل قام بما يحبه فقط، أراد أن يعبر عن فكرة وازداد ثقلها عليه حتى بدأت بإضعافه يوماً تلو يوم.
ثم يتبع الألبوم بأغنية Loyalty  التي يخبر فيها كيندريك أنه ورغم يأسه وبأسه لا يزال على عهده فقط لأنه مخلص، تلحق تلك الأغنية ثلاث تسجيلات تتحدث عن صراعات حسية يخوضها كيندريك مع نفسه ما بين الفخر  pride  ، التواضع الذي يشعر كيندريك بأنه يفقده بسبب الشهرةHumble ، والشهوة التي تسيطر عليه بسبب نمط العيش الذي يحياه كمغني " هيب هوب " في أمريكا وفي القرن الواحد والعشرين Lust  ليختم تلك الصراعات بالحل، بالأصح الوسيلة الذي أنقدت كيندريك، التي تساعده يوماً تلو يوم على الخلاص والفرار من كل تلك الصراعات، ألا وهو الحب Love.  في تلك الأغنية ذات الطابع الهادئ والنغم الساحر، يُخبر كيندريك كيف أن الحب بوسعه تخليص أي شخص من معاناته، كيف أنه لا يزال يلجأ لمن يحب كلما أشتدت به الطرق وتعثر بين براثين الشهرة، ليختتم الفصل الثاني من ألبومه برسالة " الحب هو الملجأ".

3- إرتباطات وأقدار


أول أغنية في هذا الفصل المفترض معنونة ( XXX. ) والتي تعبر وبشكل أوضح عن أفكار الألبوم الدينية والسياسية دون أي تغليف، كيندريك مواطن أمريكي أسود، تعايش مع العنصرية والتفرقة طيلة حياته ، وكان لا بد في ألبوم يتحدث كيندريك عن نفسه فيه أن يذكر تلك الدولة التي لطالما عاش فيها، التي لطالما شعر بالنقص والتفرقة فيها، أن يتحدث عن أراءه السياسية كأي مواطن، كأي شاعر وهذا ما فعل وتأثير العرق على إنجازاته الآن. في النصف الأول من الأغنية يتحدث كيندريك عن حكاية صديق جاء متساءلاً حكمة الرب من قتل عصابة لأبنه الوحيد دون ذنب، ليخبره كيندريك أن عوضاً عن البحث عن إجابات لا بد ان يذهب للإنتقام، يشير كيندريك إلى سياسة حمل السلاح في أمريكا وكيف تحولت تلك الدولة التي بظاهرها أمة مسالمة عظيمة إلى مسلخ بشري لا قيمة للحياة البشرية فيها، يوماً تلو يوم يُقتل المواطنين ذوي البشرة السوداء لأسباب في غاية التفه والعقم بينما يشاهد العالم بأعين مغلقة على إتساعها،  ثم وفي النصف الثاني يتحدث كيندريك مباشرة عن أراءه السياسية في الولايات دون أي حرج ذاكراً اسم ترامب كلعنة حلت على العالم.

يلي ذلك أغنية خوف ( Fear. ) التي يعتبرها كيندريك أقوأ أغانيه كتابة والتي أصنفها شخصياً كأفضل أغنية في الألبوم، في تلك الأغنية يُعري كيندريك نفسه كلياً من أي زيف، يتحدث عن نفسه، عن مخاوفه عبر ثلاث حوادث مر بها في ثلاث مراحل عمرية مختلفة، يتحدث كيندريك في أغلب أغاني الألبوم عن حاجته الماسة لدعوات، وهنا يدعو كيندريك لنفسه، الخوف الذي وبشكل ما أعاق كيندريك من تحقيق الكثير وغُرس فيه منذ الطفولة ليكون شخصيته التي يصفها بالمهزوزة، لينقلنا إلى الأغنية قبل الأخيرة، والأغنية التي تعبر عن إرتباطه الأعظم في الحياة، وهي أغنية ( GOD. ).
يتحدث كيندريك في أغنية (God. ) عن كيف حياته ميسرة بتدخل إلهي، وكيف أنه وعلى الأرجح لن يكون حي الآن إن لم يكن للعناية التي ترافقه، ويتساءل كيندريك إن كانت ربوبيته الحالية لعرش الهيب هوب المنغمسة في الخوف والتي تصارع الشهوة، الشك، الفخر كل يوم هي إبتلاء مؤذي وليس إنتصار يستحق الحفاوة !



 ذلك ثم ينتقل كيندريك إلى أغنية Duckworth التي تُعتبر أفضل وأكمل خاتمة اختارها كيندريك لألبومه، ففي تلك الأغنية يتحدث كيندريك بشكل مباشر مفسراً معظم أغاني الالبوم، إعتلاءه للقمة، صراعاته التي اكتشف في النهاية أنه لم يكن يقاتل سوى نفسه، ثم يتحدث كيندريك سارداً حكاية والده دكورث لامار، الذي كان يعمل في مطعم KFC وقتما جاء شاب مسلح لينهبه ذات ليلة، في مجتمع كCompton  عرف دكورث الأب ذلك الشاب البائس وأقنعه بالعدول عن الأمر مستخدماً الرفق واللين، وفي حين أن دكورث لطالما كان لطيفاً مع هذا الشاب أقتنع  وغادر ثم  وبعد عشرون عام سيقوم ذلك اللص بتوقيع أول عقد لمغني راب يحاول الظهور بقوة ويعجز، ليأخذه بذلك إلى العالمية، كان ذلك الشاب هو " توب دوج" المنتج الموسيقي المعروف ومغني الراب الشاب هو " كيندريك لامار" نفسه.

تلك القصة الحقيقة المريرة تلخص الألبوم Damn. ففي الحياة محطات إن توقفت عندها ستعجز عن التعبير بشيء غير ( اللعنة ) يُخبر كيندريك في أغنية دكورث عن ما كان ليحصل إن لم تسر الأمور بالعناية الإلهية وكيف أن فعل واحد سيغير حيوات كثيرة، كان اللص سيقتل عامل المطعم ( والد كيندريك) وسيقضي بقية حياته إما فاراً من العدالة او في السجن يقضي "حكم مؤبد"، وكانت أسرة العامل ( عائلة كيندريك) ستتشرد وتصبح دون عائل، ولن يتمكن كيندريك من إكتشاف مواهبه أو السعي خلف تحقيق مجده بل كان ليصبح رجل عصابات وستُسلب حياته بقتال شوارع مسلح في ليلة عنيفة من ليالي كومبتون.


اللعنة... هل سيُذكر كيندريك ؟ 



كيندريك لامر هو ولي عهد الهيب هوب دون شك منذ ظهوره الأول بألبوم section 80 كان من الجلي أن النجاح سيكون مآله فموهبته صارخة بارزة تعبر عن نفسها، وكلمات أغانيه في غاية الرقي والتفرد بل هي أقرب للسرد الروائي والقصائد الشعبية. عاجلاً أم آجلاً سيُصبح كيندريك أعظم مغني وكاتب هيب هوب في التاريخ ولكن هل كيندريك سيُذكر ؟ 
لا يُخفى عن أحد حقيقة وطبيعة صناعة الهيب هوب حالياً، كيف أن المجال مرتبط بالمخدرات، النساء، تبذير الأموال وغياب تام لأي قيم أخلاقية، دون ذكر الكلمات الخاوية الخالية من أي معنى ومغزى، والألحان المتواترة المتناسخة التي لا تحمل في طياتها سوى وسيلة لإحداث فوضى فقط لا غير لتنويم مستعمين لا يريدون سوى الفرار من فوضى كيانهم بفوضى محيطة عوض عن فناً يُعبر عنهم ويُعبر لهم،  وحين أن الغالبية العظمى من أبناء الجيل يفضلون تلك العناصر التي تغيبهم بشكل كبير عن نقيضها، يبقى السؤال ما هي قيمة الفن في عصر تغلب الماديات أي خامة تذكر ؟ 
الإجابة لا قيمة! 
وذلك محزن ومخزي، فالفن فقد روقنه وأهميته في أكثر العصور حاجة له، عصر شهد تقدم كبير في كل المجالات من طب وهندسة وعلم، وتراجع في ماهية الفن  ورواده، إلا أن في نفس الوقت لم يمنع ذلك كيندريك من تكوين حشد لا يستهان به من المعجبين، الذين يتزايدون يوماً بعض يوم، في حين أن الذوق العام في تراجع مستمر يظهر أيضاً الكثيرين من "المُقدرين" للفن الذي يقدمه كيندريك، وذلك هو بصيص الأمل.
 فإجابة للسؤال الأول، إن لم يذكر كيندريك لامار كفنان جعل من "الهيب هوب" أدباً، فلا أحد آخر سيُذكر. 
فلهذا العصر، الهيب هوب هو كيندريك لامار.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عن حاضر يُنعى والسعي لغد أفضل 2016 Hell Or High Water

Grizzly Man (2005) القبح الدفين للطبيعة والشغف